[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]جدة -حسن حامدوي
حث
الدكتور على بادحدح، الداعية السعودي المعروف، علماء السودان وإسلامييه
على توجيه الشعب إلى المرشح الأقرب إلى الله، الذي يضمن لهم الاستمرار في
تطبيق الشريعة الإسلامية في ظل توجه معظم المرشحين في الانتخابات الرئاسية
المقررة في أبريل المقبل إلى العمل بغيرها.
دعوة
بادحدح الذي يشغل منصب عضو مجلس أمناء (دار مصحف إفريقيا) بالخرطوم، تأتي
بعد أن صرح بعض المرشحين للرئاسة السودانية بأنهم سيعيدون النظر في بعض
بنود الشريعة إذا ما تم انتخابهم، كما ثارت تحفظات على سلسلة آراء أعلنها
مرشحين آخرين ورآها قطاع كبير انها مخالفة للشريعة، مثل قولهم بعدم معاقبة
المسلم المرتد عن دينه، وإعادة النظر في نصيب المرأة من الميراث.
كما دعا بادحدح علماء السودان للتوحد على رؤية تلملم شعث السودانيين
المتفرقين في قضاياهم المصيرية، وأن يحشدوا الناس لانتخاب من هو إلى الله
أقرب، وعلى إقامة شعائر الدين أحرص وحث بادحدح المسلمين في كل أرجاء
السودان على المشاركة في الانتخابات، مشيرا من أن أي لامبالاة قد يؤديان
إلى أن يثب على كرسي الحكم من لا يرجو لله وقارا، ولم يشأ بادحدح أن يصرح
باسم المرشح الذي يراه إلى الله أقرب مكتفيا بالقول إنه "على المسلم أن
يجتهد في التعرف على هذا القوي الأمين".
ووفقًا لمصادر سودانية فإن الشعب السوداني يسوده اعتقاد بأنه لن يلتزم أحد
من المرشحين باستكمال تطبيق نظام الشريعة الإسلامية سوى الرئيس الحالي عمر
البشير، الذي حرص فور تسلمه السلطة على إعادة العمل بها بعد أن جمد الصادق
المهدي -حين كان رئيسًا للوزراء- العمل بها.
وأشاد بادحدح، في معرض حديثه، بالانجازات التي حققتها الحكومة السودانية
الحالية موضحا أن حديثه هذا ليس مجاملة لأحد بل هي الحقيقة التي لاحظها من
خلال زيارته بشكل متكرر للسودان الذي - بحسب بادحدح - شهد تغيرات اقتصادية
متلاحقة بالإضافة إلى التحسن على المستوى الأمني حيث تقل فيه الجريمة
والسرقة والاعتداء والمضايقات مقارنة بالدول الإفريقية الأخرى.
وشدد بادحدح أن المشكلات التي تشهدها السودان ليست وليدة اللحظة ولا هي
متزامنة مع وجود الحكومة الحالية، وإنما هي قديمة وتراكمات لحكومات سابقة،
لافتا أن أغلبها قضايا مصنوعة من الخارج وتستهدف السودان حتى لا يستقر.
تجدر الإشارة إلى أن السودان سيشهد في ابريل القادم أول انتخابات متعددة
الأطراف هي الأولى منذ العام 1986، حيث ستشمل انتخاب نواب البرلمان وولاة
الولايات إلى جانب رئاسة الدولة التي يتنافس فيها 10 مرشحين أبرزهم البشير
والصادق المهدي وياسر عرمان من الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردة
سابقًا) وإبراهيم نقد من الحزب الشيوعي .