[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]جدة- العربية.نت
تحرك الرأي العام في
السعودية، استجابة لحملة قادها الهلال الأحمر
السعودي على إثر وفاة طالبة في بريدة، منعت إدارة مدرستها الهلال الأحمر
من إسعاف حالتها بعد وصولهم، بسبب "تحفظات اجتماعية"، واعتذار بازدحام
المكان بالطالبات.
ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة التي أقصيت فيها جهة إنقاذ أو إسعاف بسبب
"العادات الاجتماعية"، إذ منعت مديرة مدرسة ثانوية بجدة رجال الدفاع المدني
والإسعاف من الدخول بعد أن تلقوا بلاغا طارئا من المدرسة، وكانت إدارة
التعليم أكدت أن المدرسة بها منسقة صحية ووحدات صحية كفيلة بمتابعة الأمر،
فيما انتقد الدفاع المدني في جدة تصرف إدارة المدرسة وحرر محضرا بالحادثة،
وفقا لما نشرته الحياة اللندنية.
جدير بالذكر أن مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري،
شدد على أنهم لا ينتظرون إذنا من أي شخص، كائنا من كان لمباشرة أعمالهم
الإنقاذية أيا كانت طبيعتهـا، وأضاف أنهم مخولون لاستخدام القوة في حال تمت
عرقلتهم أو اعتراض طريقهم حتى وإن وصل الأمر إلى كسر الأبواب المغلقة.
وكشف التويجري عن حالتين منع فيها رجال الدفاع المدني من مباشرة الحرائق،
وتم استخدام القوة مع المعترضين وطبقـت عليهم الأنظمة.
|
نساء يطمحن للعمل مع الدفاع المدني من جهتها أكدت إنعام الهاشمي مدربة أمن وسلامة ومهندسة كهربائية أن مؤسستهم تحت مسمى الحماية المدنية الخاصة وشعارها "المرأة في خدمة المرأة" تعمل على تدريب كوادر نسائية للتعامل مع حالات الحرائق وتقديم الإسعافات الأولية، وبحسب الهاشمي فإنهم قد عملوا على تدريب ثلاث آلاف سيدة وفتاة، منهم ربات بيوت ومنسوبي مؤسسات تعليمية ورئيسات سجون، ولم تشارك المتدربات في عمل ميداني برفقة الدفاع المدني إلا أنهم شاركوا في حملات التوعية بالتعاون مع الدفاع المدني.
وأضافت الهاشمي أنهم يطمحون كقطاع خاص، أن يكون هناك فريق نسائي داخل الدفاع المدني يسهم في تقديم خدمات الإسعاف والأمن والسلامة للنساء.
وحول إدراج طواقم نسائية داخل الدفاع المدني استغربت الكاتبة السعودية بدرية البشر "إن كنا سنتطلع لهذه الدرجة من الفصل بين الجنسين فيشمل ذلك كافة نواحي الحياة فنحن مجتمع نعاني من مشكلة صحية تستوجب العلاج". |
|
المرأة "كائن تحت الدراسة" وأوضحت بدرية البشر أن المرأة في السعودية لا تزال "كائنا تحت الدراسة"، وذلك فيما يتعلق بحقوقها واحتياجاتها الأساسية.
وأضافت أن إشكالية المرأة في السعودية هي "قضية وجود"، مبدية أسفها البشر أن الحوار المفتوح وارتفاع سقف التعبير لم يؤدي إلى تنظيمات قانونية تكفل حقوق المرأة.
واسترسلت "أما أن يصل الأمر إلى الإسعاف ليصبح الستر أهم من حماية الحياة، فإن الأمر يتحول هنا إلى مسألة قانونية تستوجب التحقيق والمتابعة والمسائلة ومعاقبة المتسببين".
وشددت على أن القضية أصبحت مخيفة ولا يكفي أن يـٌنشر خبر عن امرأة تموت، لينتهي الأمر عند هذا الحد إذ لابد من المسائلة وتوضيح من مسئول يحدد، المسببات والمسؤولين، حول ما اذا كان اقصاء رجال الاسعاف والدفاع المدني تقف ورائه املاءات وعقبات اجتماعية أكدت البشر أن جميع القضايا المتعلقة بالمرأة كقيادة السيارة هي قابلة للنقاش لتفكيك العقبات الاجتماعية التي تواجهها إلا أن المسألة تختلف تماما عندما يتعلق الأمر بحياة إنسان.
وأكدت البشر أن المرأة يجب أن تحظى بكافة الفرص التي تتوفر للرجل في كافة المجالات الصحية والتعليمية والأمنية، وتساءلت البشر إن كان المريض في هذه الحالة طالب وليس طالبة فهل سيثار كل هذا الجدل؟ مضيفة أن "قيمة المرأة غير محفوظة فهي تستلزم دائما موافقة الآخرين". |
|
منع الهلال الأحمر بسبب الزحام وكان مدير الفرع الرئيسي لهيئة الهلال الأحمر في منطقة القصيم صالح التويجري، أكد أن المسعفين انتظروا عند بوابة الكلية حتى جلبت الحارسات الطالبة التي تعرضت لأزمة صحية مفاجئة، معتبراً ان هذا التصرف ينم عن "قلة الوعي" وعدم الإيمان بأهمية الوقت الإسعافي.
وتابع: "استجابة الفرقة الإسعافية ووصولها الى موقع الكلية لم يتجاوز 4 دقائق، لكنها منعت من الدخول من حارسات أمن الكلية اللاتي طلبن النقالة من المسعفين لإحضار الفتاة لهم، فكان لهن ما أردن تداركاً للوقت، وعندما أحضرنها تبين أنها متوفاة ولم تفلح محاولات المسعفين في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لها".
من جهته، عزا مدير العلاقات والإعلام في جامعة القصيم مصطفى المشيقح عدم السماح بدخول المسعفين إلى أن الجامعة مكتظة بالطالبات. |