[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]موسكو – (العربية) مازن عباس
قتل وزير الداخلية القرغيزي
مولود موسى كونغانتييف في تالاس شمال
غرب البلاد، على ما أعلن مصدر في الوزارة، الاربعاء 7-4-2010، بعدما أفادت
وسائل الاعلام المحلية في وقت سابق بأن متظاهرين حاصروه وانهالوا عليه
ضرباً.
من جهة أخرى سيطر مئات المتظاهرين من أنصار المعارضة القرغيزية الاربعاء
على مقر التلفزيون في بشكيك وتوقف بث جميع المحطات.
وروى مسؤول كبير في التلفزيون الرسمي طالباً عدم كشف هويته "سيطر شبان
معظمهم ثمل على مبنى التلفزيون فحطموا كل ما في داخله وسرقوا المعدات".
وتوقف البث التلفزيوني فيما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة والمعارضين الاربعاء عند مشارف مقر
الرئاسة في بشكيك الذي حاول آلاف المتظاهرين اقتحامه وقتل في المواجهات ما
لا يقل عن 12 شخصاً، بحسب مصدر في وزارة الصحة.
كما دارت مواجهات في مدن أخرى من البلاد
لاسيما تالاس (شمال غرب) ونارين (وسط) وتوكموك (قرب بشكيك)، حيث سيطر
المعارضون على عدد من المباني الرسمية.
من ناحيتها نقلت وسائل الإعلام المحلية أن المتظاهرين احتجزوا نائب رئيس
الوزراء القرغيزي عقيل بك جبروف رهينة في مدينة تالاس (شمال غرب). وأوردت
وكالة الانباء القرغيزية "خبر" هذا النبأ نقلاً عن مصدر حكومي لم تكشف عنه.
ويطالب المتظاهرون باستقالة رئيس الدولة كرمان بك باكييف المتهم بالتسلط
وقد استولى على السلطة في آذار (مارس) 2005 إثر ثورة تخللتها أعمال عنف.
وتفيد المعلومات الواردة بأن إقليم "تلاس" قد أصبح تحت سيطرة المعارضة بشكل
كامل، وتم اعتقال حاكم الإقليم بيشين بيك بلوبيكوف والنائب الأول لرئيس
الحكومة آكيببك جاباروف.
وفي العاصمة بيشكيك بلغ أعداد المصابين أكثر من 150 شخصاً، وأغلقت كل
المراكز التجارية ومرافق الخدمات العامة، ويسمع بشكل مستمر دوي قنابل
الإنارة والضوضاء وإطلاق الرصاص.
وأفادت معلومات غير مؤكدة بأن قوات الشرطة بدأت تطلق النيران على
المتظاهرين، ما أدى لزيادة أعداد المصابين.
من جانبها، اتخذت قيادة القاعدة الجوية الروسية "كانت" في قرغيزيا، إجراءات
أمنية مشددة لحراسة منشآتها، كما أعلن المتحدث باسم دائرة الإعلام
والصحافة في وزارة الدفاع الروسية المقدم فلاديمير دريك.
ورفض نائب وزير الخارجية الروسية غريغوري كاراسين، المعلومات التي تربط ما
يجري في قرغيزيا وموقف موسكو، واعتبرها "استفزازاً فاضحاً وخالياً من
المنطق".
وأشار كاراسين إلى أن موسكو تراقب التطورات في قرغيزيا عن كثب، وأن روسيا
تؤيد حل جميع المشاكل سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية في إطار
القواعد الديمقراطية القانونية المعمول بها، دون إلحاق الضرر بمواطني
البلاد ودون استخدام القوة.
وكانت قرغيزيا فى ظل رئاسة عسكر بك أكاييف الذى يقيم فى موسكو حالياً قد
شهدت حركة احتجاجات واسعة و مظاهرات غاضبة فى مارس عام 2005 بقيادة كرمان
بيك بيكاييف وفيلكيس كولوف، وأسفرت عن استقالة اكاييف ومغادرته للبلاد،
وتولى بيكاييف منصب الرئاسة، فيما شغل فيليكس منصب رئيس الحكومة لمدة عام
واحد، ثم أقيل من منصبه.
يُشار إلى أن قرغيزيا منذ فترة رئاسة عسكر أكاييف عقدت اتفاقية مع الولايات
المتحدة على تأجير مطار ماناس الواقع على بعد بضعة كيلومترات من العاصمة
بشكيك كقاعدة جوية، وفى صيف عام 2007 طالبت الحكومة القرغيزية البيت الأبيض
بزيادة إيجار القاعدة أو مغادرة الأراضى القرغيزية، وتوصلت واشنطن آنذاك
لتفاهم مع بشكيك.